لا تتعجبوا |يافا قدسي



لا تتعجبوا
ولا تجعلوا من
الإشارة و رَّد الإتهام
منهجا
أنا الطفل الغريق
من جبنكم
غدركم

وكفركم
وضميركم الأعمى....
لا تسألوا من أنا
طفل غريق
في البحر طلب
النجاة قهراً في غيابت المنفى ...
وجدت للموت أحضان
لا يتسع لها المدى ...
غدركم كان الرفيق
كان الشديد
والعتيد
ينفث خيانة وشررا ...
أنا الرضيع
المهاجر
الجميل
الغريب والقريب
يعلم كيف يبتسم له
كل فجر وندى...
أنا الغريق
لفظني البحر
على شواطئ الأمل
فكنت شهيداً
في عيون الضحى....
أنا القلب البريء
صرعه الموج
في بلاد المنفى ....
أوتتعجبون
وتسألون من أنا ؟!
أيا موتُ أجب
أيا ضمير أجب
أيا كرامة أجيبي
إن بقي من الأقاويل
ما لم يتأولا ....
أنا من قتلتموني
وضيعتم حلمي
هويتي
وطني
وكانت لعبتي
الأمل وما تبقى....
أيا أنجاس الوطن
وروث المكان
وشياطين الخيانة
أكانت لعبتكم سرقة الحياة
وأرواح الأبرياء
وكل أسباب النجاة
للمصالح والأهواءِ
و بأيديكم الوطن قد هوى ....
أيا ربنا، أيا ربنا
نسألك الفرج ومحق
كل من طغى....
نسألك الرحمة والنصر
على العِدى ....
نسألك الشهادة والثرى
ومقابلة خير الورى ....
نسألك رؤية عدلك وعجائب
قدرتكِ على أرض
ما شهدت غير الرحى ....

تعليقات