يا أنتْ! أيُّ دماْر؟! || عبد القادر الحصني


دمّرَ قصفٌ وحشيٌّ أسرةَ هذا الطفلِ،
وشاهدَ كيف البيتُ عليهم ينهارْ
فرَّ، ولجأ الطفلُ، وقرّر أن يبقى قرب الأزهارْ
فإذا عادَ، وكان لأهليه قبورٌ عاد وعادتْ معه الأزهارْ
أمّا أنتَ، فمن أينَ أتيتَ ومن أيّ دمار؟!
مدَّ إليكَ الزهرةَ من شبّاك السيّارة، علّكَ...
كيفَ رفعتَ زجاجَ الشبّاكِ،
وكيفَ هرستَ أصابعَه،
وسحبتَ، وأنتَ تقهقه، خلف أصابعه جسداً يبكي فيه أبواه وإخوته الـ ما عاد لهم أعمارْ

يا أنتْ!
أيُّ دماْر؟!
يا قبراً يسكن فيه رجلٌ من أهل النارْ!

تعليقات