أثار فيلم "جواب اعتقال" لبطله محمد رمضان | روان مرسي الأسكندرية ـ مصر

قصة الفيلم
 أثار فيلم "جواب اعتقال" لبطله محمد رمضان في دور"خالد الدجوي" قضيه هامة وهي الأعمال الإرهاربية مدفوعة الأجر، وجسد دور ابن خادم لجماعة إرهابية ممولة من خارج مصر، ولكنه أبى أن يرث لقب الخادم عن والده وأصبح رئيس الجناح العسكري، أي مُنفذ التفجيرات وعمليات قتل الأبرياء. وضعت قوات الأمن الوطني خطة للقبض عليه عن طريق استخدام ابنة عمه التي طالما سعى خلفها للزواج منها ولكنها تأبى، والتي وافقت على التعاون مع الضابط لتُسلم "خالد الدجوي" وتمت المهمة بنجاح بعد شقاء وعناء. مشاهد في الفيلم أثارت دهشتي ..
ومواقف المشاهدين أثارت حيرتي المُثير للدهشة تعاطف المشاهدين في السينما وتصفيقهم الحار لشخصيه ومواقف "خالد الدجوي" الذي مثلها محمد رمضان ببراعة وارتسمت ملامح الحنق على وجوه المثقفين والتساؤلات التي ظلوا يتهامسون بها.. كيف يُصفق شباب تتفاوت أعمارهم ما بين 15: 35 سة في مشهد يقتل به البطل وتتطابر به الدماء؟!! ولماذا دمعت عيون المشاهدين عندما تم قتل هذا الإرهابي وإطلاق النار عليه؟!! تعمُد المخرج الإقتراب من ملامحه وعينيه -التي من الطبيعي أن يظهر عليها الأسي في ذلك الوقت- مما ألهب إحساس الجمهور واستعطف رحمتهم تجاه الشخصيه الإرهابية وصدمهم في بؤرة مشاعرهم، فبات السؤا:ل هل يجب أن نبكي عليه أم أن نبتسم لإنتصار الخير علي الشر؟ فقد أربكهم حقاَ. كانت هناك مناقشة حادة بين عِده فتيات تدور حول: هل أخطأت ابنه عم "خالد الدجوي" حين تزوجته لتسليمه للأمن والتخلص منه؟ .... فصدمني فِكر من يرى أن الزوجه لايجب أن تخرج علي زوجها حتى لو أصبح إرهابيًأ أو داعشيًا؟!!!!! في هذا الشأن أقول ليست من مبادئنا وتعاليم ديننا أن نقبل بالارهاب أو بتقبل فاعليه والتعايش معهم. أرى أن الفيلم لم ينجح في حبك دورالفتاه وتوحيد صفوف المشاهدين معها لدعم موقفها، وأربك المشاهد وهيج الأفكار الكامنة المتشددة داخل كل منا. وقد عمل الفيلم على استثارة مشاعر التعاطف تجاه الحالات الشاذة من الإرهابيين، حيث يبرر بعض المشاهدين انسياق "خالد الدجوي" للإرهاب لأنه أراد أن يبدل عباءة الفقر ويُصبح غنيًا عن طريق حصوله على 3 ملايين جنيه في العمليه التفجيرية الواحدة، واستخدام البطل لمبادئ القوة المفرطة والضرب والعنف ليفرض وجوده ويصبح طاووس تلك الجماعة الإرهابية وحصانها الرابح . استرعاني استخدام آيات القرآن الكريم في جواب الاعتقال الذي قدمه الضابط إلى "خالد الدجوي" وجاء به: بسم الله الرحمن الرحيم "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" صدق الله العظيم، ليرد على هذا الجواب بجواب اَخر عندما ينتهي من قراءته الضابط ينفجر المبنى الأمني. أتفق أن لإستخدام الاَيات دلالة هامة وواضحة وصريحة للمشاهد في كشف حقيقة الإرهاب، ولكن لما الإفراط في استخدام كلام الله واَياته الجميلة؟! فالقليل منها يكفي. نجح الفيلم في شباك التذاكر ولكن... في تقديري الخاص نجح الفيلم في شباك التذاكر بفكرته وكتابته فقد جمع في نصه بين الجد والهزل ولكن أثار جدلاً كبيرًا بين المثقفين وأخرج إلى النور بعض الافكار الكامنه والمبادئ المتشدده بداخل الجمهور. فلماذا لا تظل السينما جامعه لصفوفنا وموحده لكلمتنا ومؤكده لمبادئنا ومثبته لعقائدنا دون أن تفرقنا أو تذبذب فكرنا؟!!

تعليقات